وقال الشعبي، والسدي، وقتادة، وابن زيد، وأبو صالح: وَتَثْبِيتًا معناه: وتيقينا، أي نفوسهم لها بصائر متأكدة فيه تثبتهم على الإنفاق في طاعة الله تَثْبِيتًا.
وقال مجاهد، والحسن: معنى قوله تَثْبِيتًا أي أنهم يثبتون أي يضعون صدقاتهم؟
وقال الحسن: كأن الرجل إذا هم بصدقة تثبت، فإن كان ذلك لله أمضاه وإن خالطه شيء أمسك.
والقول الأول أصوب؛ لأن هذا المعنى الذي ذهب إليه مجاهد والحسن إنما عبارته وتثبتا.
وقال قتادة: وَتَثْبِيتًا معناه وإحسانا من أنفسهم (١)
فهؤلاء ينفقون أموالهم طلبا لرضوان الله ونيلا لثوابه ومن أراد ذلك وابتغاه فلا بد أن ينفقها حسب ما جاءت به الشريعة الإسلامية.