للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{الْخَبِيثَ} الرديء غير الجيد " وهو صفة غالبة، فلذلك لا يذكر معها الموصوف. " (١) أي لا تعمدوا إلى الرديء، فتتصدقوا منه، ولكن تصدقوا من الطيب.

{مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (منه) متعلق بـ (تنفقون) والجملة في موضع الحال من الفاعل في تيمموا، وهي حال مقدرة؛ لأن الإنفاق منه يقع بعد القصد إليه.

ويجوز أن يكون حالاً من الخبيث، لأن في الكلام ضميرًا يعود إليه، أي مُنفقًا منه (٢)

وقدم (الحال) على عاملها؛ لإفادة الحصر. ولا تعارض بين الرأيين من حيث المعنى فهما لا يختلفان فمعناها: النهي عن قصد الخبث، وهو الرديء لننفق منه.

وسبب نزول تلك الآية:

عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - في قول الله - تبارك وتعالى - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}. . الآية.

قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار إذا كان أيام جداد النخل (٣)


(١) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٢. ') ">
(٢) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٢. ') ">
(٣) جداد: أوان الصرام، أي صرام النخل، وهو قطع ثمرها (لسان العرب ٣/ ١١٢). ') ">