للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجت من حيطانها (١) أقناء (٢) البسر، فعلقوه على حبل بين الأسطوانتين في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأكل فقراء المهاجرين منه، فيعمد الرجل منهم إلى الحشف (٣) فيدخله مع أقناء البسر، يظن أن ذلك جائز، فأنزل الله - عز وجل - في من فعل ذلك: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}. قال: ولا تيمموا الحشف منه تنفقون (٤)


(١) حيطانها: جمع حائط: وهو البستان من النخيل إذا كان عليه حائط، وهو الجدار (لسان العرب ٧/ ٢٨٠). ') ">
(٢) أقناء: جمع قنو: وهو العذق بما فيه من الرطب والشماريخ المثمرة (النهاية/ابن الأثير ٤/ ١١٦). ') ">
(٣) الحشف: اليابس الفاسد من التمر، وقيل الضعيف الذي لا نوى له كالشيص. وهو الذي يجف قبل النضج فيكون رديئًا ليس له لحم (النهاية/ابن الأثير ١/ ٣٩١).
(٤) أخرجه ابن ماجه رقم (١٨٢٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره مختصرًا ٢/ ٥٢٧ (٢٧٩٨) من طريق عمرو بن محمد العَنْقَرِيّ، وأخرجه الترمذي رقم (٢٩٩٠) وقال: حسن صحيح غريب. كتاب تفسير القرآن، باب سورة البقرة، وصحيح سنن الترمذي رقم (٢٣٨٩) ابن ماجه - كتاب الزكاة، باب النهي أن يخرج في الصدقة شر ماله والحديث صحيح: ينظر صحيح سنن ابن ماجه رقم (١٤٧٥)، والحاكم ٢/ ٢٨٥، وقال هذا حديث غريب صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.