للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: الشيطان فعلان من شاط يشيط إذا هلك واحترق. فالنون زائدة هنا.

قال الأزهري: الأول أكثر.

والشيطان: معروف، وهو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب (١) (٢) وقول: إنه مشتق من شطن أقرب؛ لأنه مصروف، وصرفه دليل على أن النون أصلية وإنما كان كذلك من البعد؛ لأن الله أبعده ولو كانت الألف والنون زائدتين لمنع من الصرف لأن زيادتهما في علم أو وصف يمنعه من الصرف.

والشيطان مبتدأ، خبره جملة (يعدكم).

{يَعِدُكُمُ} أصله يوعدكم، فحذفت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة، وهو يتعدى إلى مفعولين (٣)

قال الجوهري: الوعد يستعمل في الخير والشر، قال ابن سيدة: وفي الخير الوعد والعدة وفي الشر الإيعاد والوعيد، فإذا قالوا أوعدته بالشر أثبتوا الألف مع الباء.

وقال الأزهري: كلام العرب وعدت الرجل خيرا ووعدته شرا، وأوعدته خيرا وأوعدته شرا، فإذا لم يذكروا الخير قالوا: وعدته


(١) لسان العرب/ابن منظور ١٣/ ٢٣٧ - ٢٣٩.
(٢) لسان العرب/ابن منظور ١٣/ ٢٣٧ - ٢٣٩. ') ">
(٣) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٨٢. ') ">