وقد يرد تقديم (بما تعملون) على (خبير) كما معنا في هذه الآية،
وأحيانا يقدم (خبير) على (بما تعملون) كما في قوله: (والله خبير بما تعملون) فالإجابة على ذلك:
يقال: إن إفادة الحصر في الآية الأولى أنه حصر إضافي لأنه - سبحانه وتعالى - خبير بما نعمل وخبير بما لا نعمل. وقدمه في الآية الثانية، لأنه خبير بكل شيء وإنما قدم (خبير) للاهتمام، والتهديد للمخالف.
(خبير) خبرت بالأمر أي علمته، وخبرت بالأمر أخبره إذا عرفته على حقيقته. وهو من أسماء الله - عز وجل - وهو العالم بما كان وما يكون (١) فالخبير ذو الخبرة؛ وهي العلم ببواطن الأمور والعليم ببواطنها، عليم بظاهرها من باب أولى. فلا يخفى عليه شيء وسيجازيكم على أعمالكم.