للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو مجزوم لأنه جواب الشرط. وأما الرفع: فعلى الاستئناف (١) والواو عاطفة جمل على جمل.

(من) فيها ثلاثة أقوال (٢)

١ - إنها للتبعيض: أي بعض سيئاتكم، لأن الصدقات لا تكفر جميع السيئات.

٢ - إنها زائدة وهو جار على مذهب الأخفش. وقد خطّأ ذلك ابن عطية من حيث المعنى.

٣ - إنها للسببية، أي: من أجل ذنوبكم، وهذا ضعيف.

{سَيِّئَاتِكُمْ} جمع سيئة وهي مشتقة من ساءه يسوؤه سَوءاً وسُوءا: فعل به ما يكره (٣)

والسيئات تسوء المسلم في الدنيا والآخرة، ولكن بفضل الله - عز وجل - قد يكفر بعض هذه السيئات بسبب الصدقات وبغيرها من الأعمال الحسنة بفضل الله وسعة رحمته.

{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} الآية فيها وعد ووعيد.


(١) ينظر: التبيان في إعراب القرآن/العكبري١/ ١٨٤. ') ">
(٢) الدر المصون ١/ ٦٥٢ (بتصرف بسيط). ') ">
(٣) لسان العرب/ابن منظور ١/ ٩٥ - ٩٦. ') ">