للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يؤذن بأن الخيرية لإخفاء حال الفقير وعدم إظهار اليد العليا عليه (١)

{فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} من إبدائها وإظهارها، لأنه أبعد عن الرياء، وأقرب إلى الإخلاص، وابتغاء مرضاة الله كما أن في إخفاء الصدقة سترا لحال الفقير؛ لأن بعض الفقراء يسوؤهم أن تعلم حالهم والجملة جواب الشرط، وموضعها جزم، وهو ضمير مصدر لم يذكر، ولكن ذكر فعله، والتقدير: فالإخفاء خير لكم، أو فدفعها إلى الفقراء في خفية خير (٢)

{وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ} يكفر: يمحو ويستر (٣) الخطيئات. وفيها قراءات متواترة هي (٤)

(ونكفر): نافع، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف.

(ونكفر): ابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة ويعقوب.

ويكفر: الباقون.

فالجزم فيها: باعتبار أنها معطوفة على محل قوله: (فهو خير لكم)


(١) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٦٨ - ٦٩. ') ">
(٢) التبيان في إعراب القرآن/العكبري١/ ١٨٤. ') ">
(٣) لسان العرب/ابن منظور ٥/ ١٤٩. ') ">
(٤) الغاية/النيسابوري ١٢٠، النشر٢/ ٢٣٦، المهذب١/ ١٠٦. ') ">