للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان أو كثيرا.

{يُوَفَّ} " أي يوفر لكم جزاؤه ومعناه: يؤدى إليكم، ولذلك دخل فيه إلى " (١) فيوفي الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

و (يوف) مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. وقد كرر فعل تنفقون ثلاث مرات في الآية لمزيد الاهتمام بمدلوله، وجيء به مرتين بصيغة الشرط عند قصد بيان الملازمة بين الإنفاق والثواب، وجيء به مرة في صيغة النفي والاستثناء؛ لأنه قصد الخبر بمعنى الإنشاء، أي النهي عن أن ينفقوا إلا لابتغاء وجه الله. كما جعلت جملا مستقلاً بعضها عن بعض ولم تجعل جملة واحدة مقيدة فائدتها بقيود جميع الجمل، وأعيد لفظ الإنفاق في جميعها بصيغ مختلفة؛ للاهتمام بشأنه (٢)

{وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} الواو للحال. " والجملة مبتدأ وخبر في محل نصب على الحال من الضمير في (إليكم) والعامل فيها (يوف) ويجوز أن تكون مستأنفة لا محل لها من الإعراب"


(١) تفسير البغوي ٣/ ٢٥٩. ') ">
(٢) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٧٢ - ٧٣ (بتصرف بسيط). ') ">