وكما جاء في الحديث عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، قال: " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}(١)
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}
(ما) شرطية، بدليل جزم الفعل (تنفقوا) بحذف النون، وجزم الجواب (يوف) فإنه مجزوم بحذف حرف العلة وهي الألف.
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ} أي خير تنفقونه من الأموال وغيرها قليلاً
(١) رواه البخاري ٢/ ٣٣ في مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر، وباب فضل صلاة الفجر ٢/ ٥٢ وفي تفسير سورة (ق) ٨/ ٥٩٧، وفي التوحيد، باب قوله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) ١٣/ ٤١٩، ومسلم ٢/ ١١٤ في المساجد، باب فضل صلاة الصبح والعصر والمحافظة عليهما، وأبو داود ٤/ ٢٣٣ في السنة، باب في الرؤية، والترمذي رقم (٢٥٥٤) في صفة الجنة، باب ما جاء في رؤية الله تبارك وتعالى.