للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرها. وقيل: خبر محذوف تقديره: للفقراء الذين صفتهم كذا حق واجب وهم للفقراء المهاجرين (١) (٢) ورجح العكبري أنها في موضع رفع خبر ابتداء محذوف تقديره: الصدقات المذكورة للفقراء وقيل التقدير: أعطوا للفقراء (٣)

فـ (للفقراء) متعلق بتنفقون الأخير، وتعلقه به يؤذن بتعلق معناه بنظائره المقدمة، فما من نفقة ذكرت آنفا إلا وهي للفقراء، لأن الجمل قد عضد بعضها بعضا (٤)

الفقراء: جمع فقير وهو المعدوم وذلك لاشتقاق الكلمة من الفقر الموافق لكلمة القفر وهو: الأرض الخالية.

" وهؤلاء هم فقراء المهاجرين، كانوا نحواً من أربعمائة رجل؛ لم يكن لهم مساكن بالمدينة ولا عشائر، وكانو في المسجد يتعلمون القرآن ويرضخون النوى بالنهار، وكانوا يخرجون في كل سرية يبعثها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم أصحاب الصفة (٥) فحث الله تعالى عليهم الناس فكان من عنده فضل


(١) تفسير البغوي ٣/ ٢٥٩.
(٢) تفسير البغوي ٣/ ٢٥٩. ') ">
(٣) التبيان في إعراب القرآن/العكبري١/ ١٨٤. ') ">
(٤) التحرير والتنوير/ابن عاشور ٣/ ٧٤. ') ">
(٥) الصفة من البنيان شبه البهو الواسع الطويل السمك، وهو موضع مظلل من المسجد كان يأوي إليه المساكين، وهو موضع بناه النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد النبوي بالمدينة كالرواق ليأوي إليه فقراء المهاجرين (اللسان ٩/ ١٩٥).