للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسي قلب فصار نيس تحركت الياء فانفتح ما قبلها فانقلبت ألفا، ثم دخلت الألف واللام فقيل: الناس وقيل سمي إنسانا لأنسه بحواء، وقيل لأنسه بربه فالهمزة أصلية (١) {إِلْحَافًا} الإلحاف: شدة الإلحاح في المسألة، وألحف السائل: ألح، وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: كان يلحف شاربه أي يبالغ في قصه. ومعنى ألحف: أي شمل بالمسألة وهو مستغن عنها. واللحاف من هذا اشتقاقه؛ لأنه يشمل الإنسان في التغطية (٢)

والإلحاف: الإلحاح واللجاج في المسألة. واللزوم وألا يفارق إلا بشيء يأخذه.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس إنما المسكين المتعفف اقرؤوا إن شئتم {لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}» (٣)


(١) الجامع لأحكام القرآن/القرطبي ١/ ١٩٢. ') ">
(٢) لسان العرب ٦/ ٣١٤ - ٣١٥. ') ">
(٣) ينظر صفحة ٢٢٣.