للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن كثير: وقد دل سياق القصة على نبوته، وذكر عن الرماني الاستدلال على نبوته: من تواضع موسى له وتعظيمه، واتباعه في صورة مستفيد منه، فهذا دليل على أنه نبي مثله (١)

وقال أبو حيان في البحر المحيط: الجمهور على أن الخضر نبي وكان علمه معرفة بواطن قد أوحيت إليه، وعلم موسى الأحكام والفتيا بالظاهر (٢)

وقال ابن عطية: قوله: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} يقتضي أن الخضر نبي وقد اختلف الناس فيه: فقيل هو نبي وقيل هو عبد صالح وليس بنبي (٣) وقال ابن حجر في الإصابة: باب ما ورد في كونه نبيا: قال الله تعالى في خبره مع موسى حكاية عنه: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} وهذا ظاهره أنه فعله بأمر الله، والأصل عدم الواسطة، ويحتمل أن يكون بواسطة نبي آخر لم يذكر وهو بعيد، ولا سبيل إلى القول بأنه إلهام، لأن ذلك لا يكون من غير النبي وحيا حتى يعمل به ما عمل من قتل النفس وتعريض الأنفس للغرق. . . وقال: ثم اختلف من قال إنه كان


(١) البداية والنهاية ١/ ٣٢٨. ') ">
(٢) البحر المحيط ٦/ ١٤٧. ') ">
(٣) المحرر الوجيز لابن عطية ١٠/ ٤٤٠. ') ">