للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نبيا: هل كان مرسلا، فجاء عن ابن عباس ووهب بن منبه: أنه كان نبيا غير مرسل، وجاء عن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحاق وبعض أهل الكتاب: أنه أرسل إلى قومه فاستجابوا له: ونصر هذا القول: أبو الحسن الرماني، ثم ابن الجوزي (١)

وقال الشنقيطي في أضواء البيان: والعلماء مختلفون في الخضر: هل هو نبي، أو رسول، أو ولي، وقيل ملك، ولكنه يفهم من بعض الآيات: أن هذه الرحمة المذكورة هنا رحمة نبوة: وأن هذا العلم اللدني علم وحي، مع العلم بأن في الاستدلال بها على ذلك مناقشات معروفة عند العلماء. وقد ناقش الشنقيطي هذه الأدلة، وخلص إلى ثبوت نبوته (٢)

وذكر الألوسي: أنه نبي عند الجمهور

الأدلة على نبوته:

أولا من القرآن:

١ - قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.


(١) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ١/ ٤٣٠. ') ">
(٢) أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن للشنقيطي ٤/ ١٥٨ وما بعدها. ') ">