للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفلوات. وهل هذا إلا من أعظم الطعن عليه والعيب له (١)

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن الخضر فقال: لو كان حيا لوجب عليه أن يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويجاهد بين يديه، ويتعلم منه، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: «اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض» (٢) وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم " فأين كان الخضر حينئذ؟ وسئل أيضا عن الخضر وإلياس، هل هما معمران؟ قال: إنهما ليسا من الأحياء ولا معمران، وقد سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس، يرويان ويروى عنهما فقال الإمام أحمد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان (٣) (٤)

وقال ابن القيم في المنار المنيف: والأحاديث التي يذكر فيها


(١) ذكر ذلك في كتابه عجالة المنتظر في شرح حال الخضر، نقل ذلك عنه: ابن القيم في المنار المنيف ص ٧٩، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ١٦٠ وابن كثير في البداية والنهاية وقال: قد بين ضعف أسانيدها ببيان أحوالها وجهالة رجالها، وقد أجاد في ذلك وأحسن الانتقاد ١/ ٣٣٤ ونقل ذلك: ابن حجر في الزهر النضر في حال الخضر، مؤيدا له على اختياره ص ٧٧.
(٢) صحيح مسلم بشرح النووي ١٢/ ٨٤.
(٣) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٤/ ٣٣٧.
(٤) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٤/ ٣٣٧. ') ">