للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بينهما بوقت طويل، لزمه دم إذا كان الطواف واجبا، وهو قول المالكية

ولم أجد لهم دليلا على هذا الاشتراط، ولعلهم يستدلون بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - والى بين الطواف والركعتين، وقد أمر بالاقتداء به فقال: «لتأخذوا مناسككم» (١)

ويمكن مناقشته: بأن موالاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الطواف والركعتين ليس على سبيل الوجوب، ولكن على سبيل الاستحباب، بقرينة أدلة الأول.

الترجيح:

الراجح - والله أعلم - هو القول الأول القائل بأن الموالاة بين الطواف والركعتين سنة؛ لما فيه من العمل بجميع الأدلة.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا، وبيان قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتأخذوا مناسككم))، صحيح مسلم ٢/ ٩٤٣ [١٢٩٦].