وبهذا يتبين أن سب صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو التعرض لعرضه عليه الصلاة والسلام بقذف أزواجه جرم عظيم وخصوصاً الصديقة بنت الصديق وهي المبرأة من فوق سبع سماوات وكانت أحب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه وكانت أفقه نساء الأمة على الإطلاق فكان الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها. ومناقبها رضي الله عنها كثيرة مشهورة فقد وردت أحاديث صحيحة بخصائص انفردت بها عن سواها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ومنها:
١ - مجيء الملك بصورتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في سرقة من حرير قبل زواجها به - صلى الله عليه وسلم - فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – «أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه»(١).
(١) صحيح البخاري الْمَنَاقِبِ (٣٨٩٥)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٤٣٨)، مسند أحمد (٦/ ١٦١).