٢ - ومن مناقبها رضي الله عنها أنها كانت أحب أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد صرح بمحبتها لما سئل عن أحب الناس إليه فقد روى البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه «أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة. قلت: فمن الرجال؟ قال: أبوها»(١). قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - (وهذا خبر ثابت وما كان عليه الصلاة والسام ليحب إلا طيبا وقد قال: لو كنت متخذا خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل فأحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته فمن أبغض حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو حري أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله وحبه عليه الصلاة والسلام لعائشة كان أمراً مستفيضاً).
٣ - ومن مناقبها رضي الله عنها نزول الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في لحافها دون غيرها من نسائه عليه الصلاة والسلام، فقد روى البخاري عن هشام بن عروة عن أبيه قال: «كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة: فاجتمع
(١) صحيح البخاري الْمَغَازِي (٤٣٥٨)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٣٨٤)، سنن الترمذي الْمَنَاقِبِ (٣٨٨٥)، سنن ابن ماجه الْمُقَدِّمَةِ (١٠١)، مسند أحمد (٤/ ٢٠٣).