للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صواحبي إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني.

فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها» (١).

قال الحافظ الذهبي - رحمه الله - (وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها).

٤ - ومن مناقبها رضي الله عنها أن جبريل عليه السلام أرسل إليها سلامه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً: «يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى» (٢)، تريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال النووي: وفيه فضيلة ظاهرة لعائشة


(١) صحيح البخاري الْمَنَاقِبِ (٣٧٧٥)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٤٤١)، سنن الترمذي الْمَنَاقِبِ (٣٨٧٩)، سنن النسائي عِشْرَةِ النِّسَاءِ (٣٩٥١).
(٢) صحيح البخاري الْمَنَاقِبِ (٣٧٦٨)، صحيح مسلم فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ (٢٤٤٧)، سنن الترمذي الْمَنَاقِبِ (٣٨٨٢)، سنن النسائي عِشْرَةِ النِّسَاءِ (٣٩٥٤)، سنن أبي داود الْأَدَبِ (٥٢٣٢)، سنن ابن ماجه الْأَدَبِ (٣٦٩٦)، مسند أحمد (٦/ ٢٢٥).