للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، فالذين يستنبطون، ويدركون، ويتحرون الحقيقة التامة، ويتتبعون مصادر جميع الأحداث، ويربطون بين الماضي والحاضر، وبين الأشياء كلها هم الذين يكون عندهم التصور التام، والفهم الصحيح، والإدراك البعيد المدى، وأما عوام الناس فإنما يسمعون كلامًا يردد، وأخبارًا تقال يرقب بعضها بعضًا، ويكذب بعضهم بعضًا، والحقائق خفية على كثير من الناس، إذًا فلسنا مسؤولين عن إشاعة أخبار لا ندري عن صحتها، ولا عن صدقيتها، وإنما نتحدث عما ندركه، ونتصوره، ونعلم صدقه مما يكون في نشره فائدة للإسلام والمسلمين، ونكل ما عجزنا عنه إلى من هيئوا لهذا الأمر ليعطوا الجواب الصحيح، والتصور التام فيما يتصورون ويعلمونه عن حقيقة ما يقال، ونرجو لهم من الله التوفيق والسداد.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.