للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجيب، فإن الخلاف فيه مشهور حكاه ابن المنذر وغيره، وقال الحسن البصري: لا بأس به وكان مالك يرى أن يفعله من فاتته صلاة بالليل" (١)

وروي عن مالك أنه قال:" من غلبته عينه ففاته بعض حزبه أو ركوع كان يركعه بالليل فأرجو أن يكون خفيفا أن يصليه بعد طلوع الفجر، أما غير ذلك فلا يعجبني أن يصلي بعد انفجار الصبح إلا ركعتين" (٢)

والجواز مروي عن عائشة ومجاهد والحسن وعروة وعطاء (٣)

وقد قوى ابن عبد البر القول بجواز تحية المسجد خاصة لمن صلى ركعتي الفجر في بيته ثم أتى المسجد وحمل حديث ابن عمر في النهي على فرض صحته على التطوع في البيت مما لم يندب إلى فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قد أمر الداخل إلى المسجد أن يركع ركعتين قبل أن يجلس، وهو أثبت سندا من حديث النهي، كما قوى هذا من جهة النظر وهو أن ركعتي تحية المسجد من فعل


(١) تلخيص الحبير ١/ ١٩١. ') ">
(٢) المدونة ١/ ١٢٥. ') ">
(٣) المحلى ٣/ ٢٩ - ٣٠، التمهيد ٢٠/ ١٠٣. ') ">