للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على النية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إَنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» (١) مع العناية بتحري موافقة الشريعة في جميع الأعمال، لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (٢) فإذا وقع للإنسان حالة ترك فيها العمل الذي لا يجب عليه، لئلا يظن به ما يضره فليس هذا الرياء، بل هو من السياسة الشرعية، وهكذا لو ترك بعض النوافل عند بعض الناس خشية أن يمدحوه بما يضره أو يخشى الفتنة به. أما الواجب فليس له أن يتركه إلا لعذر شرعي]. (٣) ومما تتضح به حقيقة الإخلاص قول السعدي: [اعلم أن الإخلاص لله أساس الدين، وروح التوحيد والعبادة، وهو أن يقصد العبد بعمله كله وجه الله وثوابه وفضله، فيقوم بأصول الإيمان الستة وشرائع الإسلام الخمس، وحقائق الإيمان التي هي الإحسان، وبحقوق الله، وحقوق عباده، مكملا لها قاصدًا بها وجه الله والدار الآخرة، لا يريد بذلك رياءً ولا سمعة.


(١) صحيح البخاري ١/ ٢، كتاب بدء الوحي، باب: (١)، كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) صحيح البخاري ٨/ ١٥٦، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: (٢٠)، إذا اجتهد العامل أو الحاكم فأخطأ ...
(٣) فتاوى اللجنة الدائمة ١/ ٥٣٢. ') ">