للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا كان بعض الدين لله، وبعضه لغير الله كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك] (١) وتتضح حقيقة الإخلاص من قول الفضيل: [ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما] (٢) قال النووي: [ومعنى كلامه: أن من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مراءٍ، لأنه ترك العمل لأجل الناس، أما لو تركها ليصليها في الخلوة فهذا مستحب، إلا أن تكون فريضة، أو زكاة واجبة، أو يكون عالمًا يقتدى به، فالجهر بالعبادة أفضل] (٣) ولتوضيح قول الفضيل أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه: [أما قوله: إن العمل من أجل الناس شرك فهو صحيح، لأن الأدلة من الكتاب والسنة تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وتحريم الرياء، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم: الشرك الأصغر، وذكر أنه أخوف ما يخاف على أمته عليه الصلاة والسلام. وأما قوله: إن ترك العمل من أجل الناس رياء فليس على إطلاقه، بل فيه تفصيل، والمعول في ذلك


(١) اقتضاء الصراط المستقيم ٢/ ٨٣٤. ') ">
(٢) مدارج السالكين ٢/ ٩١. ') ">
(٣) الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام (١٥)، وانظر الإخلاص والشرك الأصغر (١٨). ') ">