للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها، قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار» (١) فالمعوّل عليه في قبول العمل هو النية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» (٢) مع العناية بتحري موافقة الشريعة في جميع الأعمال، لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (٣)


(١) صحيح مسلم ٣/ ١٥١٣، ١٥١٤، كتاب الإمارة، باب: (٤٣) من قاتل للرياء والسمعة استحق النار، الحديث (١٥٢).
(٢) صحيح البخاري ١/ ٢، كتاب بدء الوحي، باب (١) كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٣) صحيح البخاري ٨/ ١٥٦، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب: (٢٠)، إذا اجتهد العامل أو الحاكم فأخطأ.