للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي توكل عليه به] (١) وفي صدق التوكل على الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لرزقتم كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» (٢) قال ابن رجب: [وهذا الحديث أصل في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزقُ، قال الله عز وجل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية على أبي ذر رضي الله عنه وقال له: «لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُمْ» (٣) يعني لو أنهم حققوا التقوى والتوكل لاكتفوا بذلك في مصالح دينهم ودنياهم] (٤) ثم قال: [واعلم أن تحقيق


(١) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (٨٧٠). ') ">
(٢) سنن الترمذي ٤/ ٥٧٣، كتاب الزهد، باب (٣٣) في التوكل على الله، الحديث (٢٣٤٤)، قال الترمذي: [هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه]، وأخرجه أحمد في مسنده ١/ ٣٠، ٥٢، بلفظ قريب منه.
(٣) أخرجه ابن ماجه في سننه ٢/ ١٤١١، كتاب الزهد، باب: (٢٤) الورع والتقوى، الحديث (٤٢٢٠)، وأخرجه أحمد في مسنده ٥/ ١٧٨، الحديث (٢١٥٩١). والحديث إسناده ضعيف لانقطاعه كما ذكره البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ٣٤٢، وكذلك الألباني في ضعيف الجامع الصغير (٩٢٠) الحديث (٦٣٧٢)، وكذلك شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد ٥/ ١٧٨.
(٤) جامع العلوم والحكم: ٢/ ٥٥٤. ') ">