للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأسباب، فعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب كما فعل سيدُ المتوكلين صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة، حيث لم يُخِل بشيء منها، فكان صلى الله عليه وسلم يخطط وينظم ويقود المعارك، ويحمل الزاد في سفره، ويس-تأجر دليلاً يدله على طريق الهجرة، مع تفويض أمره إلى الله، وتوكله عليه سبحانه، فهو الذي يرتب النتائج على الأسباب بقدرته ومشيئته

وفي هذا يظهر توازن تصور المسلم مع عمله، فهو يعمل ويبذل ما في وسعه، ويُعَلّق نتيجة عمله وجهده بقدرة الله تعالى ومشيئته، فيعتمد على منشئ الوجود الفعال لما يريد، ولا يعتمد على هذه الأسباب.