للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا» (١)

٧ - عِظَم القَدْر، وعُلُو المنزلة في المجتمع، فالذي يتحلى بالصدق يَعْظُم قَدْرُهُ، وتعلو منزلته بين الناس؛ لاعتقادهم أنه ما فعل ذلك إلا عن حسن سيرة، ونقاء سريرة، وكمال عقل.

٨ - الطمأنينة والراحة النفسية، لِتَخَلُّصِه من المُكَدِّرات في تعامله مع الآخرين، فعن أبي الحوراء قال: قلت للحسن بن علي: ما حفظتَ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظتُ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقِ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ» (٢)

٩ - ظهور الصدق على وجه صاحبه، فعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: «لما قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه (٣) وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن


(١) صحيح البخاري ٣/ ١٨، كتاب البيوع، باب: (٤٤) البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، وصحيح مسلم ٣/ ١٦٤، كتاب البيوع، باب: (١١) الصدق في البيع والبيان، الحديث (٤٧).
(٢) سنن الترمذي ٤/ ٦٦٨، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب (٦٠)، الحديث (٢٥١٨)، وقال الترمذي: [وهذا حديث حسن صحيح]، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ١/ ٦٣٧، رقم الحديث (٣٣٧٨).
(٣) أي: ذهبوا إليه مسرعين. انظر معجم مقاييس اللغة ١/ ٤٦٤، مادة: جفل، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ٧/ ١٥٨.