للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٣ - الصدق عاقبته خير، لقوله تعالى: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}.

١٤ - الصدق نجاة لصاحبه، كما في قصة كعب بن مالك لما تخلف عن غزوة تبوك.

١٥ - إدراك الأجور الكثيرة من الله تعالى وإن عجز عن العمل، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ» (١)

١٦ - التوفيق لحسن الخاتمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا» (٢)

١٧ - حصول الثواب الأخروي، لالتزامهم بما أوجب الله عليهم من تحري الصدق تعبدًا لله تعالى، لقوله تعالى: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} قال القرطبي: [أي: صِدْقُهم في الدنيا، فأما في الآخرة فلا ينفع فيها الصدق. وصدقهم في الدنيا يحتمل أن يكون صدقهم في العمل لله، ويحتمل أن يكون تركهم الكذب عليه وعلى رسله، وإنما ينفعهم الصدق في ذلك


(١) صحيح مسلم ٣/ ١٥١٧، كتاب الإمارة، باب (٤٦)، استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى، رقم الحديث (١٩٠٨).
(٢) صحيح مسلم ٤/ ٢٠١٣، كتاب البر والصلة والآداب، باب: (٢٩) قبح الكذب، وحسن الصدق، وفضله، الحديث (١٠٥).