أخذ عنهم كابرًا عن كابر فإن ذهبت عقولهم إلى ما لا يعرفونه رأوا ذلك كفرًا. لكن أقِر كل بلدة على ما فيها من العلم (١)
قال بعض الناس: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي.
سأل مالك بن عوف عائشة رضي الله عنها ما يوجب الغسل؟ فقالت: أتدري ما مثلك يا أبا سلمة؟ مثل الفروج يسمع الديكة تصرخ فيصرخ معها (الموطأ).
قال ابن المبارك: قدمت الشام فرآني أحد العلماء فقال لي: يا خراساني من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يكنى أبا حنيفة؟ فرجعت إلى بيتي فأقبلت على كتب أبي حنيفة فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل وبقيت في ذلك ثلاثة أيام، فجئت يوم الثالث، وهو (هذا العالم) مؤذن مسجدهم وإمامهم والكتاب في يدي فقال: أي شيء هذا الكتاب؟ فناولته فنظر في مسألة وقعت عليها قاله النعمان فما زال قائمًا بعد ما أذّن حتى قرأ صدرًا من الكتاب ثم وضع الكتاب في كمه ثم أقام وصلى ثم أخرج الكتاب حتى أتى عليها كلها. فقال لي: يا خراساني من النعمان بن ثابت هذا؟ فقلت: شيخ لقيته بالعراق. فقال: هذا نبيل من المشايخ اذهب