للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرافضة (١)).

ثم حدثت فتنة ثانية نشأ منها فرقة:

القدرية (٢) والمرجئة (٣)

ثم فتنة ثالثة نشأ منها فرقة:

الجهمية (٤) ونحوهم.


(١) الرافضة: من الأسماء التي أطلقت على الشيعة، وعددها ٢٤ فرقة أو خمس وعشرون ومنهم الإمامية، وأطلق عليهم أهل السنة هذا الاسم لرفضهم الخلافة إلا لعلي رضي الله عنه. (انظر الأشعري: مقالات الإسلاميين، ١/ ٨٨، ود. علي المغربي: الفرق الكلامية الإسلامية، ١٥٢ - ١٥٣، ط١).
(٢) القدرية: اسم أطلقه أهل السنة على من قال بالقدر أي قدرة الناس على أفعالهم ونفي قدرة الله، وهم المعتزلة الذين اعتنقوا هذا المبدأ، رغم رفض المعتزلة لهذا الاسم، وكان أول من قال بالقدر: معبد الجهني وكان يجالس الحسن البصري ثم تركه. (انظر د. علي المغربي: الفرق الكلامية الإسلامية، ٢٠٦).
(٣) المرجئة: من أرجأ أو أخر العمل عن الإيمان، وقالوا: لا يضر مع الإيمان ذنب، ونشأت بسبب الكلام على مرتكب الكبيرة أهو مؤمن أم لا، وقيل بدأ لما قتل عثمان رضي الله عنه فامتنعت طائفة من الحكم بينه وبين علي رضي الله عنه وقالوا: نرجئ أمرهما إلى الله لما قالت طائفة: علي كان أولى بالإمامة. (انظر محمد أبو زهرة: تاريخ المذاهب الإسلامية، ١١٩ وما بعدها).
(٤) الجهمية: زعيمهم جهم بن صفوان الذي تتلمذ على يد معبد الجهني، وعظمت فتنته توفي سنة ١٢٨ هـ-، أول ما ظهرت في المائة الثانية من الهجرة لما عُرِّبت كتب اليونان، من أصولهم إنكار الصفات والقول بأن كلام الله مخلوق والقول بنفي القدر. (انظر الفرق بين الفِرق، ١٩٩، الملل والنحل، ١/ ٨٧).