للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحال التي لم يحرم فيها فلا جناح عليه إذا كان من المؤمنين الصالحين. ثم إن أولئك علموا أنهم أخطؤوا وأيسوا من التوبة فكتب عمر إلى قدامة يقول له:

{حَمْ (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}.

مثال آخر:

من قال: إذا أنا مت فأحرقوني واسحقوني في اليم (١) وقد غفر الله لهذا مع ما حصل له من الشك في قدرة الله وإعادته إذا أحرقوه (٢)

يقول شيخ الإسلام أيضًا:

(أما المُرجئة فلا يختلف قول أحمد في عدم تكفيرهم مع أن أحمد لم يُكفر أعيان الجهمية ولا كل من قال إنه جهمي كفره، ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وامتحنوا وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة، لم يكفرهم أحمد وأمثاله بل كان يرى إيمانهم وإمامتهم


(١) الحديث أخرجه البخاري، ٦/ ٥١٤، ح رقم ٣٤٨١، وأخرجه مسلم، ٤/ ٢١٠٩، ح رقم ٢٧٥٦. ') ">
(٢) الفتاوى ٧/ ٦١٩، ٦١٨. ') ">