للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢) لا يطلق عليه كفر ولا مُعتَقِه كافر وإنما هي ضلال وزيغ عن الحق وعدول عن السنة والجماعة ولا يُطلق عليه كفر ولا معتقده كافر كقول المختارية من الرافضة إن عليًا إمام من أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله (١)

(ب) البدع الكبيرة والصغيرة:

البدع غير المكفرة أي المنقسمة إلى كبائر وصغائر، وجعل العلماء ضابط البدعة المعدودة من كبائر الذنوب: " ما أخل منها بأصل من الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والنسل والعقل المال " (٢)

ومن الأمثلة عليها:

بدعة تعذيب الصوفية أنفسهم بالتبتل، وبدعة تجويز نكاح أكثر من أربع لأئمة عند الرافضة، وبدعة الشيعة المفضّلة الذين يُفضلون عليًا على أبي بكر وعمر وعثمان، وأما ضابط البدعة المعدودة من الصغائر فقد حصل فيه إشكال بسبب أن كل بدعة وإن صغرت إنما هي في حقيقتها تشريع زائد، وكل بدعة عظيمة في مجاوزتها حدود الشرع إلا أنها وإن عظمت لما ذكرناه، تتفاوت رتبتها في أن بعضها أشد من بعض فقد يكون الشيء كبيرًا في نفسه صغيرًا بالنسبة إلى ما


(١) د. محمد عبد الوهاب خلاف: وثائق في محاربة الأهواء والبدع، ٣٥، نقلاً عن حقيقة البدعة للغامدي، ٨١٩. ') ">
(٢) الاعتصام، ٢/ ٥٧. ') ">