يبلغه، فإن بلغه وصح عنده، فإن خالفه مجتهدًا فيما لم يُبين له وجه الحق في ذلك فهذا مخطئ معذور مأجور مرة واحدة كما قال صلى الله عليه وسلم:«إذا اجتهد الحاكم .... » وكل مُعتقد أو قائل أو عامل فهو حاكم في ذلك الشيء وإن خالفه بعمله مُعاندًا للحق مُعتقدًا بخلاف ما عمل فهو مؤمن فاسق، وإن خالفه مُعاندًا بقوله وقلبه فهو كافر مشرك سواء ذلك في المعتقدات والفُتيا (١)
٣ - أن كل بدعة ضلالة وانحراف عن الدين ولكن البدع تتفاوت في ضلالها وخطورتها.
(أ) البدع المُكفرة وغير المكفرة (المفسقة):
يقول الشيخ حافظ حكمي:[ضابط البدعة المكفرة من أنكر أمرا مجمعًا عليه متواترًا من الشرع معلومًا من الدين بالضرورة من جحود مفروض أو فرض ما لم يُفرض أو إحلال محرم أو تحريم حلال أو اعتقاد ما ينزه الله ورسوله وكتابه عنه من نفي أو إثبات لأن ذلك تكذيب بالكتاب والسنة].
وهؤلاء الحكم عليهم بنوعين:
١) كفر صريح لا خفاء فيه كقول بعض الرافضة إن عليًا إله من دون الله تعالى عن ذلك.
(١) الفصل في الملل والنحل لابن حزم (٣/ ١٤٢)، بتصرف. ') ">