للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعتزلة، عصمة الأئمة عند الرافضة.

البدع الإضافية:

لها شائبتان:

(١) متعلقة بالأدلة الشرعية فلا تكون من هذه الجهة بدعة.

(٢) ليست متعلقة بالأدلة الشرعية فتكون من هذه الجهة بدعة.

ومعنى ذلك أن العمل يكون شرعيًا في أصله ثم يُضاف إليه العمل البدعي فسميت إضافية.

مثالها: (أ) بدعة الجهر بالنية في الصلاة، ففيها جانبان:

شرعي وهو مشروعية النية.

بدعي وهو الجهر بها.

(ب) بدعة الذكر الجماعي، فالذكر مشروع وكونه في جماعة مبتدع.

يقول الشاطبي في الفرق بينهما: " فإن الحقيقة أعظم وزرًا لأنها التي باشرها المنتهي بغير واسطة ولأنها مُخالفة محضة وخروج عن السنة ظاهر، كالقول بالقدر والتحسين والتقبيح ومعنى الإضافية: أنها مشروعة من وجه ورأي مجرد من وجه إذ يدخلها من جهة المخترع رأي في بعض أحوالها فلم تُناف الأدلة من كل وجه (١)

٤ - تفاوت أهل البدعة واختلاف أحوالهم وأثر ذلك في الحكم


(١) الاعتصام، ١/ ١٧١ - ١٧٢. ') ">