للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعروف: «يأتي على الناس زمان لا يعرفون صلاة ولا صيامًا ولا حجًا ولا عمرةً إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة، ويقولون: أدركنا آباءنا وهم يقولون (لا إله إلا الله) فقيل: تُنجيهم من النار» (١)

يقول ابن تيمية: (ولهذا فإن كل من كان أعرف بباطن المذهب وحقيقته كان أعظم كفرًا وفسقًا) إلى أن قال: (وأما الجهال الذين يُحسنون الظن بقول هؤلاء ولا يفقهونه فهؤلاء تجد فيهم إسلامًا وإيمانًا ومتابعة للكتاب والسنة).

ويتبين من هذا:

أن المُبتدع إذا كان جاهلاً جهلاً يُعذر به لا يقع عليه الإثم إلا بعد بلوغ الحجة الصحيحة وثبوت الخطاب الشرعي في حقه وهذا يدعو إلى التريث وعدم الاستعجال في الحكم واتخاذ المواقف. ولا يُغتر اليوم بالمتعلمين وكثرتهم فكثير من خريجي الكليات والمعاهد يعدون من العوام لقلة بضاعتهم (٢)

المُبتدع المُتأول (عنده شبهة جواز).

١) عنده شبهة ساقطة هي أصلاً تكذيب بالدين مثل تأويلات الباطنية بوجود إلهين قديمين فهذا تأويل غير سائغ (متضح


(١) رواه ابن ماجه وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، ١/ ١٢٧ رقم ٨٧.
(٢) محمد العلي: أهل السنة، ٥٢. ') ">