للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كفر، وإن كانت عن اجتهاد فهي من الخطأ المغفور) (١)

ويتضح لنا من خلال أقوال العلماء أن التأويل السائغ مضبوط بضوابط هي:

ألاّ تكون بدعته مخالفة لما هو معلوم من الدين بالضرورة (أصل).

أن يكون تأويله سائغًا له وجه مقبول من اللغة العربية أو العلم.

أن يعلم بقرائن الأحوال انه لم يقصد بفعله معارضة الشريعة أو مناورة السنة.

ألا يكون تأويله صادرًا عن هوى وتعصب وإنما صدر عن اجتهاد في معرفة الحق (٢)

يقول الشيخ ابن عثيمين: (وأما موقفنا من العلماء المؤولين فنقول من عرف منهم بحسن النية وكان له قدم صدق في الدين واتباع السنة فهو معذور بتأويله السائغ. فالقول الخطأ إذا كان صادرًا عن اجتهاد وحسن قصد لا يُذم قائله، بل يكون له أجر على اجتهاده. وأما وصفه بالضلال فإن أُريد بالضلال المطلق الذي يذم به الموصوف ويُمقت عليه، فهو لا يتوجه في مثل هذا المجتهد الذي


(١) الاتباع، ٢٩. ') ">
(٢) العلي: إنصاف أهل السنة، ٥٥. ') ">