للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُلِم منه حسن النية، وإن أُريد بالضلال مخالفة قوله للصواب من غير إشعار بذم القائل فلا بأس بذلك. (١)

والأولى عدم استعمال كلمة الضلال لأنها كلمة موهمة والأحسن استعمال كلمة الخطأ (٢)

قسم يختلف في كفره وإعذاره.

لأنه ارتكب بدعة مُكفرة وهو من أهل القبلة فيتوقف في كفره أو عدمه. لماذا؟ لأنه لا يخلو من أحد المرين:

١ - أن يكون فيه إيمان ظاهر وباطن فهذا ليس بكافر ولا منافق وقد يكون خطؤه مغفورًا بل قد يكون معه من الإيمان والتقوى ما يبلغ به ولايةَ الله.

٢ - أن يكون باطنه الزيغ والمروق والعناد فهذا منافق زنديق (٣)

العالم غير المتأول: ليس له تأويل أو شبهة فهو آثم غير معذور وحكمه فاسق إن كانت بدعته مفسقة أو كانت بدعته مكفرة.

المبتدع الداعي إلى بدعته: يُفرِّق أهل السنة بين الداعي وغيره لأنه أدى إلى الاقتداء به والاجتماع حوله. والتفريق بين


(١) المجموع الثمين، ٣/ ٢٤ - ٢٥. ') ">
(٢) العلي: إنصاف أهل السنة، ٥٥. ') ">
(٣) الغامدي: حقيقة البدعة، ٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠. ') ">