للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ببيت في الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا (١) والجدال الممنوع: هو الجدال المُفضي إلى النزاع والخصومة الذي يُراد منه الوصول إلى الحق، أو يقصد منه تعجيز الغير وإفحامه، أو الانتصار للنفس أو غير ذلك من المقاصد السيئة. ورحم الله الإمام الشافعي حيث قال: "ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ". وقال أيضًا: "ما ناظرت أحدا، إلا قلت: اللهم أجرِ الحق على قلبه ولسانه. فإن كان الحق معي اتبعني، وإن كان الحق معه اتبعته". وقال أيضًا: "ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة (٢)

الحادي عشر: حمل كلام المخالف على ظاهره وعدم التعرض للنوايا والبواطن.

والأصل في هذه القاعدة حديث أبي سعيد الخدري في قصة «الرجل الذي اعترض على قسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله: اتق الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ويلك! أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله"؟ قال ثم ولَّى الرجل، فقال خالد بن الوليد: " يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ فقال


(١) رواه أبو داود في سننه، ٢/ ٦٦٨، رقم ٤٨٠٠، والترمذي، ٤/ ٣٥٨ رقم ١٩٩٣ وقال حديث حسن. ') ">
(٢) عبد الرحمن الرازي: أدب الشافعي ٩١ - ٩٣، مكتبة التراث الإسلامي. ') ">