للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسي قوله: {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}، ينسى قوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، وينسى قوله {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥) وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}، ينسى قوله: {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}، فيأتي القبور والأموات ليطوف بهم ويستغيث بهم، ويصرف حق الله لهم، ويزعم أن هذه المخلوقات وهذه المألوهات بأنها تنفعه وتضره، وأنها تخلصه وأنها تقربه إلى الله زلفى كأن في نفسه - والعياذ بالله - تقليلاً لعلم الله وانتقاصًا بعلم الله وإحاطته بخلقه، وكأنه يستعطف الله على خلقه، ولم يعلم أن الله أرحم الراحمين، رحمته وسعت كل شيء، هو أرحم بعبده من الوالدة بولدها، ينسى المشرك كل هذه الأشياء ويأتي لهذه المعبودات يرجوها، ويطلب منها، والله جل وعلا خاطب نبيه بقوله الكريم: