للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فمن تتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته أخزاه في جوف بيته» (١) وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: «خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت» (٢) هؤلاء والعياذ بالله، يتظاهرون بالخير معك، وبحسن الأخلاق معك، وهم في باطن الأمر يسعون بإلحاق الضرر بك إن شئت أم أبيت، علمت أم جهلت؛ لأن صلتهم بك، إنما هي للمصالح والفوائد، المصالح المادية، ولكنهم أعداء للأخلاق والكرامة والفضائل نعوذ بالله من سوء الحال. ثم قال جل وعلا: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا}، بعهد الله الذي عهد إليكم، بدينه الذي أمركم به وفرائضه التي ألزمكم بها، احفظوها والزموها: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، ثم قال لهم:


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٤/ ٤٢٠ ح٢٠٠١٤، وأبو داود في سننه ح٤٨٨٠.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٤/ ٢٢٧ ح١٨١٦١.