للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}، سبيل الله دينه، كتابه وسنة رسوله، أوامره ونواهيه، الآداب والأخلاق الفاضلة، والتحذير من الأعمال السيئة، هذا سبيل الله فاتبعوه، وسيروا على نهجه واحذروا السبل المؤدية إلى الضلال والغواية المتباينة والمتنوعة التي على كل سبيل شيطان، يدعو إليه وعلى كل ضلالة داع إليها: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}، فسبل الشياطين سبل الفساد، دعاة الضلال ودعاة الانحراف عن المعتقد السليم، دعاة التغريب، دعاة الذين يحاولون إفسد دين الناس والإساءة إلى إسلامهم، والنأي بهم عن أخلاقهم الكريمة، وعن منهجهم القويم، وعن طريق الله المستقيم، فهم أعداء للإنسانية حقًا، أعداء للدين، وأعداء للأمن والاستقرار، وأعداء للأخلاق والفضائل، هذه سبل وطرق الشياطين، يذكر ابن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن النبي خطّ خطًّا، فقال: «هذا سبيل الله، وخط خطوطًا عن يمين ذلك الخطّ ويساره، وقال: وهذه السبل على كل