وعلى الرغم من ذلك فقد نهى القرآن عن اتخاذ بطانة من دون المؤمنين.
كما بين حقيقة العداء الذي يضمره المشركون وأهل الكتاب للمسلمين علي طريقة:(اعرف عدوك)، ولذلك على المسلمين أن يحذروهم، ولا ينجرفوا وراء أفكارهم، ولا يقلدوهم، بل يكون لدى المسلمين استقلاليتهم في التفكير النابعة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} أي: أولياء وأصفياء من غير أهل ملتكم، وبطانة الرجل: خاصته، تشبيها ببطانة الثوب التي تلي بطنه لأنهم يستبطنون أمره ويطلعون منه على