للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخلقية واجتماعية وعقلية وفكرية وفق تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة " (١) (٢)

"وقد كان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مصدر الإشعاع المادي والروحي للمسلمين، فهو مكان العبادة، وساحة القضاء، ومدرسة العلم، وندوة الأدب، ومعهد الثقافة الرشيدة، أي أنه كان لأمور الدين والدنيا معا" (٣)

والمسجد هو الجامعة التي تخرج فيها الرعيل الأول الذين حملوا الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها ومن شأن أن يخرج أمثالهم إن استغل الاستغلال الأمثل قال الله تعالى: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.

" فالمساجد وهى أحب البقاع إلي الله وأطهرها هي التي تربي الذين تعلقوا بها وتعلموا العلم، والدين، والذكر، فتمكن الدين من قلوبهم ولم تغرهم الدنيا أو تصرفهم ملذاتها وأموالها وتجارتها عن ذكر الله، بل جعلوا طاعة الله وعبادته والتمسك بكتابه


(١) مجلة الوعي الإسلامي ص ٣١ – العدد ٣٨٧، ذو القعدة ١٤١٨هـ – مارس ١٩٩٨ م
(٢) مجلة الوعي الإسلامي ص ٣١ – العدد ٣٨٧، ذو القعدة ١٤١٨هـ – مارس ١٩٩٨ م ') ">
(٣) فقه الدعوة د جمعه علي الخولي ص ٥٧. ') ">