للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غاية مرادهم، ونهاية مقصدهم، فما حال بينهم وبينها رفضوه)

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصطحبون أولادهم إلى المسجد ويربونهم على حبه والتعلق به والدليل على ذلك ما ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إني لأَقُومُ في الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصبي، فَأَتَجَوَّزُ في صلاتي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ» (١)

والخلاصة أن المسجد إحدى الدوائر التربوية المؤثرة والضرورية في توعية الأفراد وتعديل سلوكياتهم وتصحيح أفكارهم، وتثبيت عقيدتهم، ووقايتهم من الغزو الفكري.

" ولكي يعزز دور المسجد في العصر الحالي لابد من تفعيل نشاطاته بما يتوافق مع القضايا المعاصرة وتقديم الحلول الإسلامية لها وعلى رأسها قضية الأمن الفكري.

ولكي يتم ذلك التعزيز لابد من حسن اختيار أئمة المساجد وأن يكونوا ممن يشهد لهم بالفضل والعلم والفكر المتزن.

ولابد من تطوير خطب المساجد في مناقشة مشاكل المجتمع وتقديم الحلول الإسلامية الصحيحة لها، من خلال شرح آيات القرآن والأحاديث النبوية التي تحث على تحقيق الأمن والسلام


(١) أخرجه الإمام البخاري – كتاب الجماعة والإمامة –باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي – ١/ ٢٥٠ برقم ٦٧٥