للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلم والعلماء وقدرهم في الأمة قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}. وقال الله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}.

وقال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} " فكل هذه الآيات وغيرها تحث على العلم وترفع قدر أصحابه؛ لأنه لا قيمة لعقل جاهل، والعقل الجاهل أكثر عرضة للانجراف وراء الأوهام والخرافات والبدع، ولا يجيد إدراك حقيقة الدين ولا مصالح الدنيا " (١)

ولكي يتم نشر العلم وتدريب العلماء والقضاء على الجهل لابد من توفير وسيط ثقافي ومعرفي يقوم بهذه المهمة وهذا الوسيط هو المدرسة؛ ولذلك كان لابد من " تكاتف الجهود بين البيت والمسجد والمدرسة لكي تتحقق التربية الفكرية الإسلامية للنشء المسلم، ولابد أن يكون هدف الجميع تحقيق العبودية لله عز وجل، وحماية الأجيال المسلمة من كل ما يبعدهم عن الفهم


(١) انظر: المقاصد العامة للشريعة الإسلامية د يوسف حامد العالم ص ٣٦٦ - ط – المعهد العالمي للفكر الإسلامي – الولايات المتحدة الأمريكية – الطبعة الأولى ١٤١٢هـ.