للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيح لدين الله " (١)

وإدارة المدرسة والمعلمين لهم دور مهم في تعميق مفاهيم الإسلام وتثبيت أفكاره وغرس قيمه الفاضلة في قلوب التلاميذ والتي من شأنها أن تحميهم وتقيهم بإذن الله من الانحراف الفكري، ولكي يتسنى لهم القيام بهذا الدور، فيجب عليهم أن يجعلوا من أنفسهم نماذج للشخصية الإسلامية السوية ويتخلقوا بالأخلاق الإسلامية السامية، ويقدموا المثال الرفيع الذي يمكن للتلاميذ التأسي به، وتقليده" (٢)

لأن القدوة الحسنة هي النموذج الفعال لتمكين مرتكزات التربية الإسلامية، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

وبالجملة: فالتربية الإسلامية مسؤولية ملقاة على عاتق الوالدين والمربين سواءً كانوا في البيت أو المسجد أو المدرسة أو أي مؤسسة أخرى وهؤلاء محاسبون أمام الله عز وجل.


(١) انظر التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع للأستاذ عبد الرحمن النحلاوي ص ١٤٦ – ط – دار الفكر بدمشق
(٢) وانظر بحثًا مقدمًا من د عبد الله بن محمد أحمد حريري – بعنوان: دور التربية الإسلامية في المدارس الابتدائية في مواجهة ظاهرة الإرهاب – ص ١٤٩ - بمجلة البحوث الأمنية – المجلد ١٥ – عدد ٣٣ –