للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ في أَهْلِهِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِىَ مَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ، وَهْوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (١)

«كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (٢) قال العلماء: الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه وما هو تحت نظره، ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته (٣)

ولو فرط أحد من المربين في مسؤوليته لكان سببًا في انهيار أخلاق الشباب وتردي سلوكياته وانحراف أفكاره.


(١) أخرجه الإمام البخاري – كتاب العتق – باب ما ينهى عن إضاعة المال وقوله تعالى: (وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ) ٢/ ٨٤٨ برقم ٢٤١٦.
(٢) صحيح البخاري الجمعة (٨٩٣)، صحيح مسلم الإمارة (١٨٢٩)، سنن الترمذي الجهاد (١٧٠٥)، سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (٢٩٢٨)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ١٢١).
(٣) شرح النووي لصحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم – ١٢/ ٢١٣