للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالْحُمَّى» (١)

((مَثَل الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادّهمْ وَتَرَاحُمهمْ)) " فإذا أحب المؤمن لنفسه فضيلة من دين أو غيره أحب أن يكون لأخيه نظيرها من غير أن تزول عنه " (٢)

وهذا الحديث صَرِيح فِي تَعْظِيم حُقُوق الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض، وَحَثّهمْ عَلَى التَّرَاحُم وَالْمُلاَطَفَة وَالتَّعَاضُد فِي غَيْر إِثْم وَلاَ مَكْرُوه " (٣) كما يحثهم على التكافل، وإعانة بعضهم بعضًا اجتماعيا واقتصادياً.

وكما حارب الإسلام الفقر فقد حارب البطالة:- " فقد نهى الإسلام عن البطالة والقعود عن طلب الرزق؛ لأن البطالة من أخطر المشكلات الاجتماعية التي توقع في الانحراف الاجتماعي والاقتصادي والفكري " (٤) وقد سئل عروة بن الزبير: " ما شر شيء في العالم؟ قال البطالة " (٥) "وقال الإمام أحمد إذا


(١) أخرجه الإمام أحمد – مسند الكوفيين- حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم – ٤/ ٢٦٧ برقم ١٨٤٠٤.
(٢) فتح الباري لابن رجب - ١/ ٢١ ') ">
(٣) شرح النووي على مسلم - ١٦ / ') ">
(٤) انظر المذهب الاقتصادي الإسلامي د عدنان خالد التركماني ص ٢٥٠ – توزيع مكتبة السوادي جدة. ') ">
(٥) رواه البيهقي في شعب الإيمان - ٤/ ٤٢٩ برقم ١٨٦٤ - انظر: كشف الخفاء ١/ ٢٥٠ ') ">