للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآن بقوله تعالى (١) {لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}.

" وقد جعل مطرف بن الشخير ويزيد بن مرة الجعفي مجاوزة القصد في العبادة وغيرها والتقصير عنه سيئةً. فقالا: " الحسنة بين السيئتين، والسيئتان إحداهما مجاوزة القصد والثانية التقصير عنه، والحسنة التى بينهما هى القصد والعدل "

" وقد سار علماء السلف على منهج التيسير؛ لأن طبيعة البشر لا تحتمل التشديد والتضييق، حيث لا تلبث أن تمل العبادة وتتركها (٢)

فقد ذكر ابن قيم الجوزية تأكيد هذا المبدأ من خلال قوله: " إن الله تعالى لم يأمر بأمر إلا وللشيطان فيه نزعتان، إما تفريط وإضاعة، وإما إفراط وغلو " (٣)

وهكذا يفهم معنى الوسطية بالتوسط والاعتدال بالفهم والعمل في


(١) فيض القدير - ٣/ ١٦٢ ') ">
(٢) وانظر بحثًا للدكتور: تيسير بن حسين السعيدين بعنوان: دور المؤسسات التربوية في الوقاية من الفكر المتطرف – ص ٤١ بمجلة البحوث الأمنية – المجلد ١٤ – العدد ٣٠ - ربيع الأخر ١٤٢٦هـ مايو ٢٠٠٥م.
(٣) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن قيم الجوزية - ٢/ ١٠٨ ط- دار الكتاب العربي – بيروت - الطبعة الثانية، ١٣٩٣ – ١٩٧٣ - تحقيق: محمد حامد الفقي.