للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للكبار، ويمنع منه الأطفال والنساء، وقد شاهدت هذا بنفسي في ديارهم، وأوقات بثها، وما يعد فيها مما يغذي العقول: مخصصة للأطفال؛ لتنمية ما يريدون في عقولهم؛ ليرسخ ما يريدونه فيهم، ونحن المسلمون في تعاليم ديننا وما شرع الله لنا، قاعدة راسخة في ثقافة الطفل، إذا أحسن الاختيار وتنقية ما يعدّ للطفل، حسب تدرج سنوات عمره، حتى يصير متمكنًا عقيدة، وقويًا في كل أمر يعترضه وفيما ينفعه، وينفع أمته بالشواهد المستدركة، من أبناء الإسلام وأعمالهم، حتى يتأثر بهم ليعمل مثل ما عملوا.

أما أفلام الكرتون الخيالية فهي لا تنمي فكرًا ولا تؤصل عقيدة أو إيماناً، بل ولا يوجد فيها ما يحثّ على الأمانة.

فإن الطفل المسلم في أمسّ الحاجة لأن يوجه إليه ما فيه الخير والنفع، في البث الموجه لهم وبأوقات مخصصة، ويحجب عنهم ما يوجّه للكبار حماية لعقولهم، من التذبذب والاختلاط وفقًا للقاعدة: العلم في الصغر كالنقش في الحجر .. واستبدال ذلك بأمانة وحرصٍ شديدين، حتى يكون المخزون الذهني عندهم جيدًا ونافعًا.

والناحية الشرعية: عند انفصال الزوجين وبينهما أطفال، يجعل القاضي الولاية والحضانة لأسلمهما عقيدة، وأنفعهما تربية وحرصًا دينياً، رعاية للأمانة على العقول التي هي جزء من عقيدة الإيمان.

والأمانة على العقول التي أساسها العقيدة الصافية والمعرفة السليمة بالدين، ألزم من الأمانة على الدرهم والدينار؛ لأن الأساس