للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن كان بهذه الصفة، من التزكية بالأمين، فلا شك أن الإيمان عقيدة، متمكنة من بقية أعماله، ومن تمكنت منه عقيدة الإيمان أمنه الله على أموال الناس وأعراضهم، وأسرارهم. ويرتبط بذلك بقية الأعمال التي تحتاج إلى الأمان والطمأنينة، وبالثبات عليه يؤمنه سبحانه من عذابه، وقد سُمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل النبوة بالأمين، فصاروا يأتمنونه على كل شيء، وصادق ملك الروم على هذا اللقب وقال: ما كان ليصدق معكم ويكذب على الله، وهذا بعدما بُعث وكذبوه.